رسالة المدير التنفيذي

من أعظم الفرص التي يحظى بها المرء هي فرصة العمل في الخدمات الإنسانية، لذا فانه لشرف عظيم بان امنح هذه الفرصة وكلي فخر بخدمة مؤسسة نور دبي الخيرية المختصة بمكافحة العمى والتي تطمح برؤيتها في عالم خالٍ من جميع مسببات العمى التي يمكن علاجها او الوقاية منها.

نيابة عن أعضاء مجلس الأمناء والموظفين في مؤسسة نور دبي، يسرني دعوتكم لتصفح الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤسسة، والتعمق في رؤيتنا التي تنعكس في نشاطاتنا ومساهماتنا نحو التنمية المستدامة بشكل أفضل في مجال العناية بالعيون في العالم.



لقد قطعنا شوطًا طويلاً منذ بداية نور دبي كمبادرة في عام 2008، ونحن فخورين بإنجازاتنا التي استفاد منها حتى اليوم أكثر من 27 مليون شخص من خلال برامج التوعية الشاملة والوقاية من الامراض والبرامج العلاجية التي نقدمها في أفريقيا وآسيا.

إمكانياتنا هائلة وجهودنا جبارة في ظل نوايانا الواضحة والبسيطة التي تكمن في مساعدة المحتاجين، وعلاج مشاكل البصر وتمكينهم من الاستمتاع بحياة صحية وسعيدة.

من خلال التركيز على الركائز الثلاث للوقاية من العمى، صممت مؤسسة نور دبي برامجها الاستراتيجية الدولية والوطنية لتحقيق التأثير المستدام على الصحة والرفاهية من خلال تقديم مشاريع وقائية وعلاجية وتوعوية على الصعيد العالمي، إلى جانب التركيز على تنمية رأس المال البشري من خلال التدريب والتمكين. وتماشيا مع خطة العمل لمنظمة الصحة العالمية، قامت نور دبي بدمج إعادة التأهيل في استراتيجيتها مما يجعلها أكثر شمولية في تلبية احتياجات أصحاب الهمم ممن يعانون من الإعاقة البصرية.

كعضو في الوكالة الدولية للوقاية من العمى (IAPB) والتحالف الدولي لمكافحة التراخوما (ICTC)، تعمل مؤسسة نور دبي مع الشركاء والهيئات الحكومية لمساعدة البلدان على تحقيق الهدف الثالث من اهداف التنمية المستدامة و هو - الصحة الجيدة والرفاهية ( SDG 3). كما ترتبط البرامج أيضًا بشكل غير مباشر بأهداف التنمية المستدامة الأخرى مثل – القضاء على الفقر (SDG1) والمياه النظيفة والنظافة الصحية (SDG6). كما، تقوم نور دبي أيضا بدعم استراتيجية (SAFE) العالمية للقضاء على مرض التراخوما.

كما نفخر بإطلاق برنامجنا الريادي في ولاية كتسينا النيجيرية، والذي يهدف إلى تحسين وتحديث خدمات العناية بالعيون لتوفير رعاية مستدامة للسكان المحليين والمجتمعات المجاورة عبر دعم البنية التحتية للرعاية الصحية وتأهيل الطاقم الطبي وتوفير احتياجاتهم لتمكينهم من تقديم الخدمات الصحية المرجوة بكفاءة عالية. ومن المقرر توسعة نطاق البرنامج على مدى السنوات الأربع القادمة ليشمل دولًا أخرى في إفريقيا وآسيا.

وهنا، يسعدني أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير لشركائنا والداعمين والمانحين الذين كانت مساهمتهم السخية ودعمهم اللامحدود دافعا أساسيا في نجاح برامجنا. فبدعمكم، تمكنا من الوصول إلى 27 مليون شخص محتاج ونحن مستمرون بالعطاء لإيصال خدماتنا لكل محتاج يحلم بنعمة البصر.